التقنيات الحديثة لمقاومة الزلازل في البناء

*التقنيات الحديثة لمقاومة الزلازل:

كانت الزلازل تهديدًا مستمرًا للمستوطنات البشرية لعدة قرون. يمكن أن يكون الدمار الذي تسببه الزلازل مدمرًا وله آثار طويلة الأمد على المجتمعات. في السنوات الأخيرة ، كان هناك تركيز متزايد على تصميم وبناء المباني التي يمكن أن تصمد أمام الزلازل ، وتقلل من مخاطر الضرر ، وتحمي حياة شاغليها. فيما يلي بعض التقنيات الحديثة المستخدمة في البناء المقاوم للزلازل.

–عزل القاعدة الزلزالية(Seismic Base Isolation): تتضمن هذه التقنية فصل هيكل المبنى عن الأرض عن طريق تركيب محامل مطاطية أو رصاصية على مستوى الأساس. تعمل هذه المحامل كممتص للصدمات وتقلل من انتقال الطاقة الزلزالية إلى المبنى ، وبالتالي تقلل من مخاطر التلف.

–أنظمة التخميد الزلزالي(Seismic Damping Systems): يتم تركيب أنظمة التخميد في المباني لتقليل الاهتزازات التي تسببها الزلازل. تم تصميم هذه الأنظمة لامتصاص طاقة الموجات الزلزالية ، وبالتالي تقليل مخاطر تلف هيكل المبنى.

–إطارات الخرسانة المسلحة(Reinforced Concrete Frames): تستخدم إطارات الخرسانة المسلحة على نطاق واسع في البناء المقاوم للزلازل. توفر الخرسانة بنية قوية ومتينة ، بينما تزيد قضبان التسليح من قوة الشد ومقاومة الزلازل.

–إطارات الفولاذية مقاومة للعزوم (Steel Moment Frames): تُستخدم إطارات العزم الفولاذية أيضًا بشكل شائع في البناء المقاوم للزلازل. وهي مصممة للتشوه تحت الأحمال الزلزالية ثم العودة إلى شكلها الأصلي ، وبالتالي تقليل مخاطر التلف.

–الهياكل الهجينة(Hybrid Structures): الهياكل الهجينة هي مزيج من الخرسانة المسلحة والأطر الفولاذية. يوفر هذا المزيج من المواد قوة ومتانة للخرسانة ، فضلاً عن مرونة الفولاذ وليونة ، مما يقلل من مخاطر التلف أثناء الزلازل.

–الأنظمة الإنشائية الجاهزة(Prefabricated Structural Systems): أصبحت الأنظمة الإنشائية الجاهزة ذات شعبية متزايدة في البناء المقاوم للزلازل. تتكون هذه الأنظمة من مكونات خرسانية مسبقة الصب يتم تصنيعها خارج الموقع ثم تجميعها في الموقع. إنها توفر العديد من المزايا ، بما في ذلك تقليل وقت البناء وتحسين مراقبة الجودة وزيادة المقاومة للزلازل.

–أكواد التصميم المقاومة للزلازل(Earthquake-resistant Design Codes): توفر أكواد التصميم المقاومة للزلازل إرشادات لتصميم المباني وتشييدها لتقليل مخاطر التلف أثناء الزلازل. تأخذ هذه الرموز في الاعتبار الظروف الزلزالية المحلية ونوع التربة واستخدام المبنى ، من بين عوامل أخرى ، لضمان تصميم المباني وإنشائها لمقاومة الزلازل.

في الختام ، لقد قطعت التقنيات الحديثة لمقاومة الزلازل في البناء شوطًا طويلاً في تقليل مخاطر الأضرار التي تلحق بالمباني وحماية أرواح شاغليها أثناء الزلازل. ومع ذلك ، من المهم ملاحظة أنه لا يمكن أن يكون أي مبنى مقاومًا للزلازل تمامًا ، وأفضل نهج هو تقليل مخاطر الضرر والتأكد من إخلاء الركاب بأمان.

-ولا يخفى علينا أيضا الصعوبة في تصميم و تنفيذ التقنيات التى سبق ذكرها نظرا للتكلفة الباهظة وقلة الخبراء والمختصين في هذا المجال لذلك يلجأ معظم المهندسين في الاكتفاء بأخذ التدابير الوقاية التقليدية وهي كالتالي:

1- استخدام جدران خرسانية.

2-الأخذ بالاعتبار أحمال الزلازل أثناء التصميم الأنشائي وأستخدام الكود المناسب في البيئة المناسبة.

3- في أثناء التصميم المعماري محاولة الابتعاد عن عن الشكل المعقد كثير الزوابا التى تشكل الحلقة الأضعف للمنشأ اثناء الزلازل.

4- تجنب وجود طابق بدون جدران(الطابق الرخو).

5- عدم بناء أبنية متلاصقة.

6- أن يكون فتحات الشبابيك والابواب أقل ما يمكن.

7-الابتعاد عن الأبنية النحيلة (ارتفاعه أكثر من 4 أضعاف عرضه) لأن تصميمه لتحمل الزلازل تكون تكلفته عالية.

8- الابتعاد عن البروز الكبير في الهواء.

9-المباني العريضة أكثر من 50 متر ينصح بعمل فواصل التمدد تسهل حركة البتاء أثناء الزلازل.